مونولوج ليليّ
مونولوج ليليّ
قلبي رقيقٌ جدًا
كقلب طائر أزرق
مُنِعَ من النشيد
***
أستندُ على الشّعرِ
في المواقف الصعبة،
كوردةٍ ترتاحُ على كتفِ غابة.
وفي الليالي المظلمة
أكثرُ من عزاءاتي.
نحن وحيدون جدًا
والشّعرُ يجرحُ هذه الوحدة
***
هناك .. في كل غرفةٍ
زاويةٌ مثاليةٌ لكل شخصٍ وحيد
***
في أشدّ أوقاتي بؤسًا
أنا وحيد دومًا.
ظهري مكسور
من كثرة الانحناء
***
يقولون لي كلما ضاقت بهم الحال:
أنشد لنا الشّعر!
لكنني وبكل أسى
شاعرٌ
لا يستطيع تطبيب جروحه!
***
عند أسوارِ الحقل
أرى ظهركَ وأنتَ بعيدٌ جدًا
بينما أنا هنا خلف شجرة سمراء
تسقطُ أوراقها فوقي.
أود لو تتشابكُ أيدينا
لكنني أخجل .. أخجلُ كثيرًا.
وأقرأ شفتيكَ عندما تتمتمُ:
" يا لطول المسافةِ .. يا لضيقِ الوقت!
"
***
في بلادي
كنا نشبه بعضنا
كأشجار الزيتون الشامخة، لا نفرق بينها
أبدًا.
لكنني في البلاد الأخرى زهرة لوتس شاحبة
وأخي ساق خزامى عارٍ..
أما أبي، فهو شجرة المنتهى الخضراء في الجنة
حميدة
27 أغسطس 2019م
تعليقات
إرسال تعليق