وَحْدَك
يأتي الصباح وتتمنى لو أنه لا يأتي
وصدفة تتمنى ألا تفتح عينيك..
لستَ وحدك.
"هذا الصباحُ ثقيل.. لا
أستطيع حملَ نفسي، ولا احتمالها".
يظل الوحش الداخلي ينهش وينهش
في صبركَ،
تشعر بغضب عارم من تكرار
الحياة،
ومَن حولك يقول لك:
"صباح الخير!"
لستَ وحدك.
تكتبُ كثيرا في مذكراتك عن أيامك،
تعبّر عنها بأشد الصفات بؤسًا
تظل تحلم بالمستقبل الذي لا
يأتي، وأيام الرخاء التي لن توجد إلا في خيالك،
لستَ وحدك.
تظل تقرأ، تأكل، تمشي، تتحدث
مع أصحابك، تسبح، تنام...
وتحتمل على مضضٍ ما حولك ومن
بجوارك،
مهما فعلت فأنت من يتحمّل دائما،
لكنكَ لست وحدك.
تدعو الله دائما: أنجدني يا
ربِّ، أنا هالكٌ لا محالة.
لكنك لست الوحيد،
هناك طوفان من الغرقى يصلون
لله،
فـتعلّم يا فتى: لستَ وحدك.
حميدة
9 فبراير
2021م
تعليقات
إرسال تعليق